-1-
كُنْتُ كالتّائِهِ الحَيْرانْ،
أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ بالبِلادْ،
بَحْثًا عَنْ مَنْبَعِ لِلْحَقيقَة،
ثُمّ أَعودُ مَعَ غُروبِ الزّمانْ،
خائِبَ الظّنِّ بالعِبادْ،
إلى العُزْلَةِ الرّفيقَة.
-2-
وكُنْتُ كَالماشي نَوْمًا،
في صَحْراءٍ سَحيقَة،
بِحارُ رِمالٍ ولا مَكانْ،
ولا صاحِبَ،
ولا واحَة،
ولا تُرْجُمانْ.
-3-
وحَدَثَ أَنْ كَلّمَني،
شِعْرًا شَبَحُ السّرابْ،
وصَعدَ بِيَ إلى مَغارَةَ النّسْيانْ،
ورَمى بي في غَياهِبَ سَحيقَة،
فَغِبْتُ لأَكْثَرَ مِن مِلْيارِ عامٍ ودَقيقَة.
-4-
واسْتَفَقْتُ ذاتَ يَوْمٍ،
أَمامَ عُيونِ مِرْآتِكْ،
فكانَتْ بِدايَةً لِلْمِعْراجْ،
والسِّياحَةَ بِأَجْنِحَةِ يَدَيْكْ،
في رِحابِكِ الرّشيقَة.